مشاركة بحثية لتدريسي من كلية الهندسة جامعة البصرة في المؤتمر العلمي الدولي الأول للشرق الأوسط

شارك المدرس المساعد عباس فاضل مجيد السلطان التدريسي في كلية الهندسة بجامعة البصرة قسم هندسة الميكاترونكس في المؤتمر العلمي الدولي الاول للشرق الاوسط من خلال ورقة بحثية بعنوان تأثير الطاقة المتجددة على حقوق الانسان ويتضمن 
ان للطاقة المتجددة وجوه عديدة ولا يمكن إماطة اللثام عنها سوى بدافع من صرخات إنسانية تستجدي أن يكون لها صدىً يُسمع في أرجاءِ هذا العالم المتجه بتسارعٍ نحو المشاريع المستقبلية التي تطأ أقدامها على أراضي الشعوب الأصلية حتى إنها لا تأبه بأدنى حقوق الحياة وهي الأمان والحرية، كون تلك الطاقة هي التي يمكنها أن تجتث هذه الحقوق من جذورها وكأنها مستعمرٌ غاشمٌ لا يعرف كيف يُحقق التوازن بين رغباتهِ وبين "المحافظةِ" على المورد الوحيد الذي لا يمكن استبداله وهو البشر.
يحاول هذا البحث أن يكشف الوجه الآخر لتأثير الطاقة المتجددة وكيف يمكن أن يرتبط ذلك القطاع بأنماط مختلفة من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وتقرير مصير الشعوب الأصلية بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي، وتدمير الأماكن المقدسة والتهجير القسري، وعمالة الأطفال، وسوء ظروف العمل، والقيود المفروضة على المفاوضة الجماعية وتنظيم أماكن العمل وغياب العدالة وعدم المساواة مع ظهور عددا من الآثار السلبية على الغذاء والصحة وفقدان الموارد المائية.
لقد تغنت معظم البحوث بإيجابيات هذا القطاع حيث يعد بديلاً عن الوقود الأحفوري الذي خلق أزمة كبيرة جراء انبعاثات الغازات الدفيئة "المتسببة" في كوارث بيئية وساهمت في انهيار النظام الإيكولوجي وفقدان التنوع البيولوجي فهذا الوقود لا يهدد التغيرات المناخية فقط بل إن آثاره تطال "الحياة البشرية" التي ما برحت تتفاقم مساوئها يوماً بعد يوم.
من هنا يمكن أن تنبثق عدة تساؤلات تكون بمثابة محاور رئيسية يستند عليها بحثنا وهي:
➢ ما هو مفهوم حقوق الإنسان وما هي مصادر القوانين التي تضمن المحافظة عليها؟
➢ ما هي الجرائم المهددة للإنسان وللبيئة مع ربطها بمشاريع الطاقة المتجددة؟
➢ هل يمكن إقامة محاكمة جنائية لفرض عقوبات على "مرتكبي"هذه الجرائم مع إعطاء الأولوية للحق البشري؟